رواية جديدة بقلم سومة العربي

موقع أيام نيوز

الشغل.
ولكن نيروز أكملت جمودها تقول اه ماهى واحدة من ضمن الى انت بتقبضهم.. مش كده.
نظر لها پغضب يراها تكمل مسيرتها تتحدث ببرود انا ماردتش اعمل اكل ليك معايا.. ماهو مش معقول الاكل إلى بناكل زيه في بيت عم عبده السواق هيبقي زى الى بيتعمل في قصر ابو حديده.
الأن فقط طفح به الكيل قبض على ذراعها يوقفها عنوة يقولخلاص.. قولت خلاص.. كفاية... غلطت ياستى هتفضلى تعاقبينى طول عمرك.. انا اټجننت لما عرفت انك مش هتبقى ليا.. برج من دماغى طار بعد ما سستمت كل حياتي عليكى... اتعلقت بيكى من غير ما احس وماكنش ينفع ابدا انك ماتكونيش ليا.. بقولك ايه يا نيروز... خلاصة الكلام انا مش اسف ابدا على الطريقة اللي اتجزوتك بيها حتى لو انتى والكل شايفها غلط... انا وحش.. ووحش اوى كمان.. لو فى يوم حبتينى اتقبلينى كده.. انا واحد مليان غلط من فوقه لتحته والى بيحب حد بيتقبله زى ماهو ومن غير بقا ماتقولى بتعايرنى والجو ده بس حرفيا انتى مافيش فيكى اى صفة من صفات البنت الى كنت حاطتها عشان ارتبط بيها ومع ذلك حبيتك واتقبلتك واتقبلت عيوبك الى انتى عارفاها كويس مش هنحور على بعض.. ومن الآخر كده انتى لازم تتقبلينى... تقبلى الجزء السئ إلى جوايا.... انا مش ملاااااك.
صړخ بالاخيره پعنف وهو يترك يدها پحده ويخرج من القصر كله لا يعلم اين يذهب.
تركها غارقه في بحر من الأفكار بعدما صړخ بوجهها بكل ما يعتمل صدره.. تحاول أن تصل هل هو صحيح ام لا. يكل منا جانب سئ ومن له ان ينكر تلك الحقيقة.
اقترب اليوم على الانتهاء وعمر لم يعود حتى الآن.
واسيل تجلس تنعى حظها.. الرجل الوحيد الذي احبها وتزوجها رغم كل الفوارق هى من أبعدته عنها بترددها وقلة ثقتها بنفسها وترك اذنها مع عقلها للآخرين يعبثون بها يمينا ويسارا.
أخذت تحاسب نفسها قليلا.. لما هى مترددة.. لا تقتنص اى قرار بقوه... لما لا تثق بجمالها.. لقد أخبرها اكثر من طبيب وطبيبه بمنتهى العملية وبعيدا عن اى مجاملات ان ذلك الحړق لا يشو وجهها كليا.. هو بجانب وجهها لا يركز معه أحد.. هى خمرية البشره وشعرها اسود مفرود وجميل وقوامها كيرفى جدا وهى تعلم ذلك.. ابتسمت تتذكر ثناء ومديح عمر عليه بكل وقاحة وجرئه.
عادت لجلد نفسها من جديد تتذكر كيف سردت كل تفاصيل حياتها لسلمى.... سلمى التى من المفترض
انها صديقتها لما لم تفعل مثل كل الأصدقاء تحاول ان تهدئ الأجواء بدل من ان تشعلها... ثوانى وسألت نفسها سؤال آخر للان هى لا تعلم ما الذى حدث مع سلمى جعلها تتزوج من احمد بيوم وليله هكذا بعد أن كان زواجها منه مستحيلا... ولما طلق أحمد زوجته او هى التى طلبت الطلاق لا تعلم... دقيقة واخرى حتى بدات تستوعب... سلمى لا تخبرها اى حقيقه عن نفسها وهى التى مثل الغبيه اخذت تسرد لها ادق التفاصيل عنها وعن زوجها.. سلمى
اخذت تشعلها عل زوجها بدل من ان تهدئها ودائما كانت سلمى الوحيدة التي تخير اسيل انها ليست جميل بكل الطرق وكلما توفرت لها الفرصة على الرغم انها تشعر بتغير كبير بحالها من بعد الزواج فقد اكد كل أقاربها انها تغيرت وازدادت حلاوة واشراق.
انتهت من جلسة محاسبة حالها على ان سلمى ليست على خطأ.
الخطأ كله عليها... هى التى لم تختار صديقه جيدة لا حتى تتعلم من ما يحدث معها فى كل مره تبتعد سلمى ولا تسأل عنها بدون اسباب او اعذار.
لم تخطى سلمى فيما فعلت من يومين فهى من اعطت لها الفرصة للتحدث هكذا عن زوجها.
لم تخطئ فى تنمرها الدائم عليها فهى من لم تضع حد لها يحجمها.
وجدت نفسها ترفع هاتفها تضغط على احد الأسماء الى ان جاؤ الرد بترحاب مزيف فقالت هى بجمود وصرامهانا متصله عشان اقولك... لما تتكلمى عن البشمهندس عمر تتكملى بأدب واحترام عشان هو راجل مافيش منه بس هتفهمى ده ازاى وانتى ياحرام مش بتقابلى غير الزباله بس.. كأنك عايشه فى مقلب زباله... وآخر حاجة هقولها انا مش عايزه اعرف تانى واحدة خطافة رجاله وخړابة بيوت زيك.
ثم أغلقت الهاتف بوجهها بارتياح تشعر به لأول مرة وهى تقرر انها لن تقف تشاهد حياتها تتدمر وزوجها الذى تتمناه اى فتاه يضيع منها.
دقائق وكانت
تقف تفتح الباب تستعد للمغادرة بعد ان ارتدت ثيابها مطبقه مواصفاته القياسية بمنتهى الدقه حيث ارتدت ملحفه سوداء فوق عبايه سوداء واسعه وفوقها نقابها الاسود مع بيشه سوداء اليوم فقط تحسبا لارضاءه.
خرجت من الباب فقابلت حبيبه التى كانت تخرج كيس اسود للزباله على الباب فقالت اسيل! ... مالك مسوداها كده ليه!
اسيل بفخر ترفع رأسها بشموخ وكبر مصطنع دى أوامر سى عمر جوزى.
ضحكت حبيبه بقوه قائله ياواد انت يا جامد يالى بيتغار عليك... اوعدنا يارب.
هزت اسيل رأسها تبتسم بنفس الكبر
تم نسخ الرابط