رواية جديدة بقلم سومة العربي
المحتويات
يكمل فى مداعباتهايه بس يا لومى يا حبيبتي... من يوم ما اتجوزها وانتى مصدره الوش الجبس... ايه بقا... مش هتفك ولا ايه.
سلمى ده باماره ايه ايه ان شاء الله.
واصل دغدغته لحواسها يقول هو مش ده إلى كان نفسنا فيه انا وانتى من زمان ايه الى جد بقا يا حبيبتى... بقولك ايه.. ماتيجي ننسى الى فات ووووو.
لم يكمل حديثه بالكلام إنما اكمله بالفعل وهو لا يمهل لها فرصه يبتسم بثقه وهو يراها تستجيب معه.
استيقظت بكسل تنظر حولها ولم تجده.
وقفت وهى مقرره ان تبدأ بالفعل حياه جديده... تشعر
بأن حديث اسيل كام صڤعة قوية لها... فمنذ الأمس وهى تقارن نفسها .. حياتها.. أفكارها.. تصرفاتها... قوه ايمانها.. باسيل.. رفيقتها وقرينتها فى كل شئ... وكيف انتهى المطاف والنصيب بكل منهم.
هى تزوجت بعد ڤضيحة وفطرت قلب امها بينما اسيل تزوجت معززه مكرمة من زوج تتمناه كل فتاه بل وهو من سعى خلفها أيضا
فلتحاول فتح صفحة جديدة مع احمد وإقامة حياة على الاقل تكون لائقه تصلح للسير بها.
غسلت وجهها وادت فرضها لأول مرة بعد انقطاع طويل.
واتجهت للصاله بحثا عنه وكى تعد طعام الإفطار لكليهما.
بحثت عنه بالصالة لم تجده فاتجهت الى احدى الغرف المغلقه ولكن.
وجدت نفسها تتلقى نفس الصفعه التى وجهتها لأخرى وكأن الزمن انقلب عليها هى... انقلب عليها
بعدما تقدمت كى تفتح صفحه جديده مع حقېر يتنقل من واحدة لأخرى ولا يبالى لأحد.
واقفه على الباب تستمع لا تستطيع ماذا ستفعل.. هل تصيح وتهلل وتقلب الدنيا رأس على عقب.. ام تصبر تربيه على مهل.
تتذكر انها جلست فى بهو القصر تنتظر عودته بعدما عزمت على أنها ذلك الخلاف والبدئ في صفحه جديده خصوصا بعد ذلك الحديث المعذب الذى تحدث به.
لم تخبر احد من صديقاتها شئ.. متبعه مبدأ ان لا تخبر المقربين منك كل اسرارك... نيروز لا تخبر احد عنها الا القليل او
ولكن كيف اتت الى هنا.... ثوانى وبدات
تستوعب... يبدو أن امجد قد حملها وهى غافيه واتى بها لهنا.
لكن اين هو.. هل نام لجوارها ام ماذا... هل ذهب لعمله بعد يومين من زفافهم فقط.
نفضت كل شئ عن رأسها.. يكفيها انه سيعود اليوم بالتأكيد كما فعل ليلا ولن تسمح للخصام ان يعود مجددا.
كانت جيسيكا تهبط الدرج سريعا لتناول الفطور قبل أن تذهب لجامعتها.
وجدت سمر تتقدم من خلفها وتقف أمامها تعيق تحركها فامتعض وجهها وقالتيا صباح الشكل على الصبح.. والنبى وسعى من خلقتى ماتقفليليش اليوم.
سمرايه.. شوفتى بتضايقك اوى كده.
ابتسمت جيسيكا وقالت تؤ.. خالص...انا اقصد انك معطله طريق نزولى.... لكن انا شوفتك ماتضايقنيش.. انا اتضايق من حد متغاظه منه وانا مش متغاظه منك يا سمر.
نظرت لها سمر التى اتت تكيدها فردت الضربه لها هى بقوه من نظره الثقه والقوة بعيون تلك الصغيرة تخبرها انها لا تراها من الأساس كأنها هواء.
فى حين أكملت جيسيكا ضرباتها المتتالية تقول ولاااا اقولك يا ابله سمر
سمرابله! ابله ايه ياحبيبتى
جيسيكا اصل انا مؤدبه وأحب احترم الى اكبر منى... خصوصا لما يبقى الفرق فوق ال.. ولا 12...12 سنه صح
اما عند شاهين فكان يقف على الدرج منذ البداية يستمع بترقب وزهول لقصف الجبهة الذى تقوم به زوجته الصغيره... يستمع لكل ردودها وهو يرفع حاجبيه بزهول واعجاب عليها... يعلم كم هى قويه... واكثر ما يهشقه بها انها رغم قوتها محتاجه له.. لامانه وحمايته بحبه لها.
نزل الدرج بعدهم سعيد بحديثها عنه.
جيسيكا ماتحورش يا شاهين.
شاهين مش بحور عليكى.. خالص على فكره...انا بحور عليهم هما.
زوت مابين حاجبيها وقالتيعنى
ايه
سرد لها كل ما قاله جده وطلبه منه فقالت هىيا سلام.. باين اوى انه حوار.. انا ذنبى ايه.. هو انا هعيش عمرى كله في عڈاب... مش مكتوبلى ارتاح مثلا زى باقى الناس.
قائلا مش هيحصل ابدا... لا انا ولا انتى هنتعذب تانى... هما كل واحد فيهم عاش طفولته ومراهقته وشبابه... إلا أنا وانتى... وسبحان الله نصيبنا نكون لبعض... فعشان كده الى جاى كله بتاعى انا وانتى وبس.. تولع عيلة الحوفى كلها.. ونعيش انا وانتى وبس... مش مهم اى حد تاني.. بس.. انا اخدت جدى على اد عقله يومين.. هو غلبان بردو وشقى كتير... لكن أسمعى بقا.. انا مش هصبر اكتر من الشهر بتاع الامتحانات.
اكمل بمرح قائلا انتى شايفه اهو.. الكل باصصلك فيا... الحقى يابنت الناس اتجوزينى قبل ما واحدة كده ولا كدة تخطفنى منك.
لكزته فى مرفقه قائلهياسلام.. انت بتستغل الفرص.. بس ماما قالت بعد ما اخلص دراسة.
شاهين يابنتى
متابعة القراءة