رواية جديدة بقلم سومة العربي
المحتويات
يعني
ليلى خلصت مصلحتها ومشيت.. ماهو ده الطبيعي.
كما توقعت صمت ولم يجيب فقالت بمكربس والنبى عثل وليها طله كده وقبول تدخل القلب على طول.
ابتسم رغما عنه يتذكرها وهى تتابع ردات فعل ابنها فالقت بآخر كارتايه رأيك فيها. والنبى عروسه حلوه... ماعرفتش عندها كام سنه.
نهض من موضعه يعلم رد فعل امه المتوقع.
جلست ناديه تتحدث فى الهاتف مع خالة حسين التى تعمل بالخارج هى وزوجها منذ سنوات.
ناديهعاش من سمع صوتك يا سهير.. كده برضه كل ده ماسمعتش صوتك.
سهيرسيبك منى دلوقتي... صحيح إلى انا سمعته ده.. هو حسين ناوى يتجوز جيسيكا بنتك.
ناديه اه وايه الجديد.
سهير بصړاخ جديد ايه وهبل ايه.. انا اول مره اسمع الكلام ده.. انتى اټهبلتى ياناديه... إزاى واحدة تتجوز اخوها.
كان ذلك تزامنا مع مرور شاهين بجوار غرفتها فاستمع للباقى.
سهير على الهاتف انتى ناسيه أن ام حسين هى الى مرضعه جيسيكا.
ناديهلا مش ناسيه.. مرضعاها على زين ابنها الى من سن جيسيكا.. يعنى هى اخت زين والى اتولدوا من بعدوا.
سهير بصړاخ وڠضب على ذلك الجهل المنتشراغبيا... اغبيا ومش عارفين ابسط امور دينكم... الشرع بيقول ماجتمع على ثدى واحد فهم اخوه... يعنى طالما رضعت خمس رضعات مشبعات واكتر تبقى ام حسين وابو حسين ابوها وامها شرعا وحسين وزين ومازن واى حد رضع من ام حسين يبقوا اخواتها.
سهير اوقفى المهزله دى... ده اسمه ژنا محاااارم.
ناديه انتى متأكده يا سهير.. يعنى كده هو اخوها زيه زى زين!!
سهيراغبيا..ونعد نفتى لبعض ليه مافى حاجة اسمها دار الإفتاء... روحى واتاكدى.. دى معصيه يتهز ليها عرش الرحمان يا شويه جهله.
ثم اغلقت الهاتف فى وجه تلك الغبيه وناديه تحدق للإمام بصعقه... اما بالخارج شاهين يضحك ويبتسم وعينيه تدمع من الفرحه وهو يرفع عينيه يشكر ربه.
البارت
رائكوا
توقعاتكوا.
دعوه حلوه كده من القلب
بحبكوا جدا
الفصل الرابع عشر
يجلس شاهين على مقعد وثير يضع قدم على قدم بثقه.. كل شئ يرد له.. كل شئ يعود لمالكه هو مالك جيسي.
يشاهد بفرح ذلك المسلسل الدرامى.
_يعنى ايه الكلام ده.. اختى ايه وبتاع ايه.. هى رضعت على زين يبقى زين بس الى اخوها.
هزت ناديه رأسها باسى وحزن.. لقد ظلوا لسنوات موهوبين لبعضهم.. جيسيكا لحسين وحسين لجيسيكا.. نظرت ناحية ابنتها المصدومه منذ ان علمت وهى صامتة.. لا رد فعل لها.
تحدث الحوفى اهدى يابنى... العصبية مش هتغير الواقع.. الشيخ احمد اهو قدامك.. شغال فى دار الافتا... وهو اكد لنا كذا مره... جيسيكا اختك.. واخت كل اخواتك.
تحدث الشيخ احمد وقال يابنى اهدا... الرضا بالمقسوم عبادة.. لازم نحمد ربنا... الحمد عند الصدمه الاولى عشان ندخل الجنه من باب الصبر... استغفر ربنا يابنى.. استغفر ربنا... الى انت بتعملوا ده قنوط على إرادة المولى عز وجل... وانت ربنا بيحبك.
نظر له حسين باستغراب فاكمل بهدوءايوه ربنا بيحبك انو نور بصيرتك قبل ماتتجوزوا.. انا شوفت حالات زى دى كتير ومش بيعروفوا غير بعد مايتجوزوا وفى ناس بتقعد كمان سنين وبيكون فى اطفال نتيجة للزيجه دى.. تخيل انت معايا الوضع.. استهدى بالله يا ابنى.. وارضى بقضاء الله.. واعلم ان حب الاخوه تقوى وابقى من حب الحبيبين... خير..
ربنا الى بيعمل... وكل الى يعملوا ربنا خير... استغفر الله... استغفر.
اغمض عينيه پألم.. بعض السکينه نزلت على
قلبه من كلمات الشيخ وقال استغفر الله العظيم.. استغفر الله العظيم.
نظرات حائرة ضائعه... وأخرى حزينه.. واخرى بها بريق الثقه والتملك.
فى دقائق وكانت هاجر أمام سيارة جواد الذى فتح لها الباب الخلفى پغضب لتجلس وما ان جلست حتى أمر السائق بالانطلاق.
طوال الطريق وهو يقعد حواجبه بعضب ... ڠضب شديد من تلك التى حرمته هواءه.. الا تعلم الى درجة وصل عشقه بها.
حاولت التحدث لهجواد... جواد مالك.. ياجواد رد عليا.... اووووف.. طب احنا رايحين فين طه.
ومجددا لم يجيب.. دقائق وكانت تجر جرا لداخل صرح عملاق جدا.. تبدوا مجموعة شركات.
يسير بسرعة كالعاصفه الهوجاء وهى خلفه مقاده كالبقره مظهرهم جعل كل العاملين يحدقون بهم بين الزهول والفضول الشديد.
مازال يمسك يدها وهى بصعوبة تحاول مسايرة خطواته فهو طويل القامة جدا. قابلته سكرتيرته تتحدث بمهنيه كالاله اهلا مستر جواد.. عندك ميتج كمان ساعه مع الوفد الفرنسى.. وفى كمان ربع ساعه معاد مع مدام نسرين حداد صاحبة شركة.... لم يستمر فى الاستماع انما كان يسير باتجاه مكتبه حتى دلق واغلق الباب بوجهها فتمتمت بسخطقليل الزوق.. ومين الغلبانه الى جاررها وراه دى.. حيوان.
عدلت من وضع نظارتها بشموخ ثم عادت لمباشرة عملها.
اما هو ما ان اغلق الباب حتى اڼفجر بها پغضبوايش هادا الى تسويه... يوم كامل ما شوفك... كيف بتقدرى تسوى كدا.. ها... مين عطالك الحق.. مابتعرفى لاى درجة وصلت
متابعة القراءة