رواية جديدة بقلم سومة العربي
المحتويات
دائما مهترءه تأخذها من بنات خالتها وتقوم بتضييقها وتقصيرها حتى تناسبها وبعد كل هذا تظل باهته قديمة رغم أن جسدها الجميل وملامحها الحلوه كانت تبرز فيه ويليق بها اى شئ لكن تظل قديمه باهته مضطرة ان ترتدى من ثياب اسيل الواسعه زيادة عن اللزوم بالوانها وزوقها الذى لا يناسبها. تربت فى غرف النظافه بالمستشفيات مع زميلات والدتها بسبب عمل امها ليل نهار وأحيانا مع اولاد الجيران وبمنزل حسين.
وبعد كل هذا ويأتي ذلك الشاهين يطلب صفحه جديده.. اى صفحه ها لم يعطيها هو كراس من الأساس لتكتب به.. لم يعطيها اى شئ.. كم طردت من امام بيته ذليله مكسوره... تذكر يوما جاءت الى هنا فى محاولة من محاولاتها القديمه رفض الحارس ادخالها وقال إن لاحد بالداخل...جرت اذيال الخيبه والذل وتراجعت خطوتين.. خطوتين فقط وراته.. شاهين بيه الحوفى يرتدى افخم الثياب يقود سياره كلمة فاخره قليله عليها وهى بالاساس لا تعرف بمراكات السيارات ولا اساميها.. الى جواره تجلس فتاه شقراء يقفز الكبر قفزا من عينيها.. سمعت احد الحراس ينادي على زميله ليقم بفتح الباب لشاهين به وسمر هانم.. لم تكن تلك اول مره لها تراه... رأته كثيرا في المجلات والحرائد بجوار اى شئ يخص المال.. سمر خطيبته المرتقبه رغم علاقاته المتعددة والمستمرة بالمغنيات والممثلات والتى لم تنقطع لكن لو تزوج رسميا فهى سمر هانم ابنه عمه.. اغمضت عينيها وهى تتذكر محاولاتها المستميته لمحاولة فقط الدلوف لداخل القصر والتحدث معه موقنه انها ستطيع اماله قلبه وجعلها تاخد ولو جزء من حقها لمعالجة والدتها فقط.. لم تريد الطرف ولم تريد البزخ ولولا مرض امها لكانت ظلت بعيده كما هى. ولكنها جاءت العديد والعديد من المرات التى أصبحت من كثرتهم لا تتذكر عددهم وفى كل مره تتطرد بأمر من شاهين بيه.. ويصادف القدر في كل مره تأتى وتطرد يكون هو اما خارج او داخل بسيارته يرمقها بنظره جانبيه مشمئزه يعتقدها خادمه او عامله من مظهرها من بعيد وهو داخل سيارته بسبب ملابسها المتواضعه التى لا تناسب عمرها وبعد المسافه لا تظهر تفاصيل وجهها.. اااااااااااه. والان يريد صفحه جديده.
ابتسم هو لاكثر من سبب.. شقاوتها فى الرد.. لا تنسى شئ وارادت الاخذ بثارها من حديث سمر.. ولما تذكر انها خطيبته هل تغار تلك الصغيرة عليه... مغرور ومسكين شاهين جدا.
جيسيكا انت يابنى ادم انت قلعت بورقوع الحيا.. مافيش حاجة اسمها كسوف عدى عليكوا فى المخروبه دى بتقول كده عادى.. ده ايه ياختى البجاحه دى.
تقدم پغضب وقاللمى لسانك وانتى بتتكلمى.
جيسيكا مش لما
طالما انتو مش عارفين العيب.
تقدم اكثر حتى ثار وجهه لوجهها انفه لانفها وقال بثباتتؤ... انا شايفه مش حرام ومش عيب.. وبعد كدة مش هخبط عليكى ومش هتفضلى في الاوضه دى اصلا.
اخرجته من المود بسبب ڠضبها منه وقالت انت عبيط ياعم الحج انت.
جيسيكا ابعد بس كده الاول وانت بتكلمنى.. واخرج اصلا من اوضتى انت ايه الى جابك هنا.
زفر بتمهل ربما يفلح فى استمالتها وامسك يدها بحب وقال طب تعالى معايا هوريكى حاجة.
وكعادة شاهين لا
ينتظر رد من احد هو فقط سحبها خلفه.. سار قليلا حتى وصل لجناحه قالت پغضب وهى تراه يدلف بها للداخل انت جايبنى هنا ليه يا اخينا انت.
شاهين بثقه بوريكى اوضتة نومك
المستقبليه.. يعنى حابه تغيرى الدهان الستاير السرير التلفزيون او اى حاجة.
جيسيكا انت لاسعت صح.
شاهين لأ.. انا طلبت منك نفتح صفحة جديدة وو
قاطعته هى بنفاذ صبروايه.. ها.. ايه.. مافيش صفح ومافيش كلام بينى وبينك اصلا.. كنت فين انت.. كنت فين 18سنه.
تقدمت منه بحزن
متابعة القراءة