رواية جديدة بقلم سومة العربي
المحتويات
ماحدش
هياخد منك جوزك وانا جدك وبطلب منك ده.
وضعت الشوكه من يدها تقولهو ماحدش هياخده لانى مش هسيب حد ياخده وماعلش يعنى ماتزعلش منى انت لسه جدى من كام يوم مالكش عندى العشم الى يخليك تطلب مني طلب زى ده... وعلى فكرة هو حتى لو انت جدى من زمان ومربينى ده اصلا أساسا وجبك... يعنى واجب عليك مش حاجه تخليك ليك الحق اسلفكوا جوزى يومين.
كذلك كان محمود وجميله صامتين يتابعون تلك الشرسة وهى تدافع عن حقها.
كان الصمت يخيم على المكان فعاود
شاهين إكمال خطواته على الدرج يظهر امامه كأنه يتبختر بارتياح بعد حديث صغيرته او بمعنى اصح امرأته عنه يذهب بعيدا عن كرسيه المعتاد الذى بجوار جده وتكون فى بالمقابل.. إنما استدار يقف يسحب كرسى له وهو يقبل اعلى حجابها يقول لها وحدهاصباح الخير.
لكنه الان شخص اخر.. ربما تبدل... بالتأكيد تبدل.. كأنهم يرون طفل صغير يتيم عادت له امه من المۏت.
من بينهم كان الحوفى صامت محتار... محتار ما بين حفيدة وذراعه اليمين الذى قاسى معه كثيرا... لكنه رجل... يستطيع أن يتزوج مره واثنان وثلاثة ولكن سمر قد تقدم بها السن وهى مرهونه له ولجواره... لكن هو لم يرفض من البداية تلك العلاقه وهو يعرف انها له فلا ذنب لسمر بكل ذلك.
كان الجد يفهم نظرات حفيدة فقالايه.. بتبصلى كده ليه
شاهين يعنى مش عارف!
الحوفىالى اعرفه ان لما جدك يقول كلمه ويتفق معاك على اتفاق تنفذه.
شاهين لما يبقى الاتفاق ده هيضرنى ويضر الى يخصونى يبقى اكيد مش هنفذه.
الحوفى ماحدش جه جنب الى يخصوك... ده كله اتفاق بينا.. لكن انت كاتب كتابك على جيسيكا يعنى موضوعك معاها منتهى.
تدخل محمود يقولوسمر كمان بنى ادمه واترهنت ليك وجنبك طول العمر وانت الى ساعدت على كده لأنك ماوقفتش كل ده.... كل السنين الى فاتت دى كنت عادى ومش معترض... ماينفعش فجأة كده تيجي تقول لأ سمر كخ ومش عاوز... ده جواز مش لعب عيال.
جميله هى الأخرى متدخلهماتفتكرش انك هتتوه الموضوع لما تزعق لنا... انت عليك غلط وغلط كبير كمان... من زمن الزمن والكل عارف وانت اولهم انك يوم ماتتجوز هتتجوز سمر. واختى مش وحشه وانت عارف دايما كان بيتقدم لها ناس وجدك يرفض لأنها هتتجوزك وانت عارف وعمرك ماقولت لا انا شايفها اختى... كده يبقى ظلم ولا مش ظلم والى عملته كان غلط ولا مش غلط.
تمام.... طب الكل يسمع بقا... اه الى عملته ظلم وغلط... و اه كنت موافق على جوازى من سمر وعارف ومش معترض.
نظر لجيسيكا يوقفها لجواره يكمللكن لما هى ظهرت في حياتي كل حاجه اتغيرت.. ماكنش ينفع اسيبها واتجوز الجوازه الصح عشان أفضل شاهين بيه الحوفى كبير العيله... تولع العيله بالى فيها واولعوا كلكوا معاها بس سيبوهالى... كفايا تعب... بكفايه تنازلات وضغط عشان العيله دى.. انا ظالم ومفترى وفيا العبر... ابعدو بقا جناحتكوا عنى يا شويه ملايكه... واه قبل ما امشى... من هنا ورايح مافيش كبير عيله ومافيش عيله الحوفى...
حتى انت ياجدى بالنسبة لي مافيش.. انت فكرت فى الكل الا فيا... فكرت فيهم كلهم مع انك عارف انهم اخدوا كل حاجه من صغرهم بس انا وهى الوحيدين الى اتبهدلنا واتيتمنا وشقينا... وربك من حكمته خلى نصيبنا مع بعض... تقوم انت تيجى علينا تانى... يعنى يتداس
علينا زمان ويتداس علينا دلوقتي عشان عييييله الحوووفى.... تووووولع عيلة الحوفى طول ماهى مش بتفكر غير فى نفسها. ماحدش فكر في الى عمل العيله دى وخلاها كده... من هنا ورايح المجموعة هتتحل وهنفرد بشركاتى والقصر ده تلته ملكى وليا ورث فيه يعني يعتبر بتاعى ده غير نصيب مراتى... عايزين تعيشوا معانا باحترام وصمت فيه اهلا وسهلا مش عايزين... يكون احسن... اولعوا... اولعوا كلكوا.
سحبها معه وهو يغادر بقوه ولكن توقف قائلا اه صحيح يا جماعه.. انا فرحى اخر الأسبوع الجاى... اه هو انا ماقولتكلكوش... حتى كنت عاملها مفاجأة لجيسى.
قبل اعلى رأسها وقال انا بجهز لفرحنا من مده بس ساكت لحد ماتخلص امتحانات... ابقوا تعالوا... تنورنا.
سحبها
وخرج يعم
متابعة القراءة